الأحد، 22 نوفمبر 2015

هجرة إبراهيم عليه السلام "معنى الهجرة"


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الرسل والنبيين محمد ، أما بعد ؛

فإن أصدق الحديث كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة.

لما نجى الله إبراهيم عليه السلام من النار التي نصبها له المشركون ، اعتزم الهجرة في سبيل الله واعتزال الشرك والمشركين ، فكانت وجهته الأرض المباركة أرض الشام ، وقد ورد ذكر ذلك في ثلاثة مواضع في القرءان الكريم :

قوله تعالى "وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ"[1].

وقوله تعالى "فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"[2].

وقوله تعالى "وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ"[3].

فقد وردت ثلاثة ألفاظ في وصف فعل إبراهيم عليه السلام ؛ وهي الهجرة والذهاب والنجاة.

  
فالهجرة : عمل بالقلب والجوارح ؛ بترك الفعل أو ترك محل الفعل أو بترك كليهما ، ومصداق ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"[4] ، وقوله عليه الصلاة والسلام "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه"[5].


والذهاب : فيه العزم على ترك الأرض إلى الأرض المباركة ويحمل المعنى الحسي والقلبي بالذهاب إلى الله ، فالحسي بترك أرض مولده إلى الأرض التي بارك الله فيها للعالمين ، والقلبي بالطاعة والتوجه إلى الله.


والنجاة : فيه بيان التخلص من أذى المشركين ، مثل محاولة حرقه عليه السلام ، والنجاة من الشرك ، ويظهر منه فضل الله عليه.

 فقد كان لخروج إبراهيم عليه السلام نجاة من المشركين واعتزال[6] لهم ولأذاهم ورغبة في إقامة دين الله في أرض مباركة وطاعة وإيمانا وامتثالا لله ، وقد وُصف فعل لوط عليه السلام تصديقاً للخليل وصحبته له "إيماناً"[7]. ويشمل كل هذه المعاني لفظ "الإسلام" في قوله تعالى "إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ"[8].


وبالنظر في كتب القوم نجد مثيل ذلك ، إلا أن الألفاظ التي وردت في وصف هجرته عليه السلام طُمست معانيها ونُسيت فلم يبق منها إلا دلالات وهو ما سنبينه بضرب الأمثلة مع الشرح ؛  فمدار المعنى كله على الفعل "הלך" .. ومعناه الحرفي "ذهب" .. وهو المقابل للجذر العربي "هلك".

ورد في سفر التكوين الإصحاح الثاني عشر[9]  الأعداد (1 ، 4 ، 5) " إذ قال الله إلى أبرام - امض لك من أرضك ومولدك ومن بيت أبيك إلى البلد الذي أريك .....- فمضى أبرام كما أمره الله ومضى معه لوط ، وكان أبرام ابن خمس وسبعين سنة حين خرج من حرّان ... فأخذ أبرام ساري زوجته ولوط قريبه وجميع سرحهم الذي ملكوه والنفوس التي اكتسبوها في حرّان وخرجوا ليمضوا إلى بلاد كنعان ، وجاءوا إليه".

اختار سعاديا معنى "المضي" مقابلاً للفعل العبري "הלך" والذي يعني  -لازماً-  "الذهاب والتوجه" ، وقد اختارت ترجمة سميث وفانديك "الذهاب" مقابل هذا الفعل.

ونحن نتساءل هنا ، ما الفرق بين "المضي أو الذهاب" في العدد 4 ، وبين "المضي أو الذهاب" في العدد 5 ؟ فالقارئ لهذه الترجمات المعيبة سيجد أنه لا يوجد فرق في المعنى بين العددين ، وكأن أحدهما تكرار للآخر .. لننظر :



العدد 5
العدد 4
فأخذ أبرام ساراي زوجته ولوط قريبه ... وخرجوا لميضوا
فمضى أبرام  ، ومضى معه لوط



ولكن الأمر لم يكن تكراراً ، بل تفصيلاً على هذا النحو :

في العدد الأول[10] ؛ أمر الرب إبراهيم عليه السلام بأمرين مختلفين ، الأول : الهجرة من الأرض ، والثاني : هجران الكفر وأهله = الكفر بآلهتهم .. أي أن الأمر حمل المعنيين الحسي والقلبي للذهاب ؛ ويظهر هذا التفصيل بالنظر إلى هذين المقطعين من العدد :


1-      امض من أرضك ومن مولدك .. اذهب من أرضك ومن عشيرتك  ؛    وهو الأمر بترك الأرض = المعنى الحسي.

2-      ومن بيت أبيك .. ومن بيت أبيك  ، وهو الأمر بترك الكفروالكفار ودليل ذلك ما ورد في سفر يوشع الإصحاح 24[11] العددين (2 ، 3) "وقال يشوع لجميع الشعب : هكذا قال الرب إله إسرائيل – آباؤكم سكنوا في عبر النهر منذ الدهر . تارح أبو إبراهيم وأبو ناحور ، وعبدوا آلهة أخرى  ... فأخذت إبراهيم أباكم من عبر النهر وسرتُ به في كل أرض كنعان ، وأكثرت نسله[12] وأعطيته إسحاق"[13]. فترْك بيت الأب "الأهل" هو ترك للشرك والمشركين الذين عبدوا آلهة أخرى غير الله = المعنى القلبي للذهاب [14].

وجاء العددان الرابع والخامس ليفصلوا ما فعله إبراهيم عليه السلام استجابة لأمر الله بترك الشرك وترك الأرض .. فالعدد الرابع جاء مبيناً ترك إبراهيم عليه السلام الشرك ، وإيمانه "إسلامه"..  ويظهر ذلك في "וַיֵּ֣לֶךְ אַבְרָ֗ם כַּאֲשֶׁ֨ר דִּבֶּ֤ר אֵלָיו֙ יְהוָ֔ה"..

وتفصيلها :
וַיֵּ֣לֶךְ = واو الإقلاب متبوعة بفعل مضارع تقلب زمنه للماضي = فذهب = فسار = فانتهج  .. من المصدر "הלך".

אַבְרָ֗ם = أبرام

כַּאֲשֶׁ֨ר = كاف النسبة متبوعة بأداة الوصل  = مثلما = كيفما = كما

דִּבֶּ֤ר = تكلم

אֵלָיו֙ = إليه

יְהוָ֔ה = يهوه = الرب

فيترجم النص = فسلك أبرام كيفما كلمه الرب = سار مثلما أمره الرب = أطاع الرب = ءامن

ثم تبعتها العبارة التي تخص لوطاً عليه السلام وهي "וַיֵּ֥לֶךְ אִתּ֖וֹ ל֑וֹט"

وتفصيلها :

וַיֵּ֣לֶךְ = واو الإقلاب متبوعة بفعل مضارع تقلب زمنه للماضي = وذهب = وسار = وانتهج .. من المصدر "הלך".

אִתּ֖וֹ = معه

ל֑וֹט = لوط

فيترجم النص = وآمن معه لوط

ثم يأتي العدد الخامس ليؤكد المعنى تارة ويباينه تارة .. فتأكيده ؛ أنه لما ءامن لوط كما ءامن إبراهيم عليهما السلام ؛ استحق أن يلتحق بإبراهيم عليه السلام في رحلته بخلاف أهل بيت إبراهيم عليه السلام الذين عبدوا الآلهة الأخرى فاستحقوا الهجران مع غيرهم من مشركي الأرض .. فجاء النص مؤكدا للمعنى "فأخذ أبرام ساري امرأته ولوط قريبه" .. فلولا بيان إيمانه كما بينتُ لما استحق أن يأخذه معه =لانتفت العلة من أخذه  .. ثم جاء النص بمعنى يباين المعنى الأول ؛ وهو العزم على الخروج والذهاب من الأرض بقوله "وخرجوا ليمضوا إلى بلاد كنعان ، وجاءوا إليه".

خلاصة القول أن الفعل "הלך" كما أنه يدل على الانتقال الحسي بالذهاب والحركة ، إلا أنه يدل على الانتقال القلبي من حال إلى حال بالإيمان أو الكفر.

وللتأكيد على ما خلصنا إليه من معاني الفعل"הלך" ؛ نضرب أمثلة أخرى في نفس سياق حديثنا عن إبراهيم عليه السلام . نقرأ في التكوين الإصحاح 22 عبارة تكررت مرتين في العددين (6 ، 8) وهي "ومضيا جميعاً" ؛ كما ترجمها سعاديا ، والتي وردت في ترجمة سميث وفانديك "فذهبا كلاهما معاً".

هذه العبارة جاءت في العدد السادس[15] لتدل على الذهاب الحسي .. فالعدد السادس يصف الخطوات التي فعلها إبراهيم عليه السلام وابنه في طريقهما لمكان الذبح ، فإبراهيم عليه السلام حمل الشعلة والسكين ، وابنه حمل الحطب على ظهره ، وذهبا معاً .

أما في العدد الثامن ؛ فقد جاءت العبارة لتدل على أنهما "أسلما" أمرهما لله طاعة وامتثالا .. فقد سأل الولد أباه عن الذبيحة .. فأخبره أن الله يختار له الذبيحة[16] للمحرقة .. فما كان من الابن إلا أن سار مع أبيه "استسلم وأطاع  أمر الله معه"، وقد أشار المدراش[17] لهذا المعنى على استحياء - دون أن يدلل - بقوله " الله يرى له الكبش يا بني ، وإلا ؛ فأنت للمحرقة يا بني ، فذهبا كلاهما معاً ؛ أحدهما ليَذبح والآخر ليُذبح".

وقد وصف الله تعالى هذه الطاعة المتمثلة في الذابح والمذبوح بقوله تعالى "فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ"[18].

ومن الأمثلة القوية الدالة على المعنى المتقدم ، ما ورد في سفر التكوين الإصحاح السابع عشر العدد الأول "فلما صار أبرام ابن تسع وتسعين سنة ، تجلى له الله وقال له – أنا الطائق الكافي ، اسلك في طاعتي وكن صحيحاً"[19]...

 والشاهد من النص هو "הִתְהַלֵּ֥ךְ לְפָנַ֖י וֶהְיֵ֥ה תָמִֽים" والذي ترجمه سعاديا "اسلك في طاعتي وكن صحيحا" ، وفي ترجمة سميث وفانديك "سر أمامي وكن كاملاً".

وتفصيلها :

הִתְהַלֵּ֥ךְ : فعل أمر من الفعل הלך على وزن "هتفعل"... يفيد معنى "السير والمشي".

לְפָנַ֖י : أمامي ، لوجهي ، إلى وجهي "إليَّ".

וֶהְיֵ֥ה : وكن ، وصر

תָמִֽים : كاملاً ، سليماً ، صحيحاً[20]

ويترجم النص حرفياً : سر إلى وجهي وكن سليماً   ، والألفاظ كلها مجازية .. فكيف يسير إلى وجه الله تعالى بالمعنى الحسي ؟  وكيف يكون سليماً ؟ أسليم الجسد أم سليم القلب والاعتقاد ؟ لذلك ترى التباين بين ترجمة سميث وفانديك التي ترجمت النص على ظاهره وبين ترجمة سعاديا التي تأولت المعنى الظاهري وهو الأصح في هذا الموضع.

فالمعنى المراد إنما السير في طريق الله "الطاعة" ،  وتصحيح المعتقد لله  وسلامة القلب من الشرك [21].. وأمر الله لإبراهيم عليه السلام بإسلام القلب والمعتقد الوارد في هذا الموضع إنما هو مصداق قول الله تعالى"إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ"[22] ، والسير إلى وجه الله هو عين قول إبراهيم عليه السلام للمشركين ؛ في قوله تعالى "إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ"[23] ، وقد أخبرنا الله أن إبراهيم عليه السلام قد لقي الله وهو سليم القلب كما أمره ؛ في قوله تعالى "إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"[24].


والأمثلة من الكتاب كثيرة ، إلا أن الاختيار قد وقع على ما يخص سيرة إبراهيم عليه السلام عندهم ، وقد تبين أن معاني الإيمان والإسلام في كتابهم  قد دل عليها الفعل "הלך" بمشتقاته.


والله المستعان





[1]  الأنبياء ، 71.
[2]  العنكبوت ، 26.
[3]  الصافات ، 99.
[4]  متفق عليه.
[5]  رواه البخاري وغيره.
[6]  "وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا" ؛ مريم 48.
[7]  "فآمن له لوط" ؛ العنكبوت 25.
[8]  البقرة ، 131.
[9]  ترجمة سعاديا بن يوسف الفيومي.
[10]  ترجمتي سعاديا ، سميث وفانديك.
[11]  ترجمة سميث وفانديك ، فترجمة سعاديا لسفر يشوع مفقودة أو لازالت مخطوطة.
[12]  فائدة اعتراضية من النص ؛ أكثرت نسله كانت بإسماعيل عليه السلام وهو ما عليه النقل من كتبهم والواقع يشهد بذلك ، فلم يقل النص أكثرت نسله بإسحاق ، بل أكثرت نسله ، وأعطيته إسحاق ، ثم فصلت الأعداد التالية نسل إسحاق عليه السلام ، والأعداد التي وردت في سيرة إسماعيل عليه السلام في سفر التكوين تفصل ما ورد – هنا - في حق إكثار نسل إسماعيل عليه السلام " التكوين ؛ الإصحاحات 16 ، 17 ، 21".
[13]  وهو مصداق قوله تعالى في سورة مريم ، 49 "فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا".
[14]  قد ورد في المدراش (برشيت ربا 39 : 3 ) أن الأمر بالخروج والهجرة كان بعد النجاة من النار ؛ أنقل ما ورد باختصار "أمر نمرود بأن يُلقى إبراهيم في الأتون المشتعل ، فدخل الأتون المشتعل في سلام وخرج منه سالماً حينها قال الله لأبرام – اذهب .." ؛ وذلك مصداق قوله تعالى في سورة الأنبياء "قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)".
[15]  العدد السادس من هذا الإصحاح هو من الإضافة اللاحقة لأصل القصة الواردة عن ذبح إبراهيم لابنه - عليهما السلام - والفداء ؛ وليس هذا مقام بيانه ولكن وجب التنويه.
[16]  قد يترجم النص "الله اختار ابني كبشاً للمحرقة" وهو الأصح والأقرب .. بدلا من اعتبار كلمة "ابني" منادىً لتأخرها ، فالنصوص الكتابية لم تعهد أساليب التقديم والتأخير كما عهدتها العربية - وإن كان لذلك أمثلة قليلة معلومة – وبضياع الإعراب من العبرية ضاعت معه إمكانية الترجمة الدقيقة والفهم الدقيق للنصوص في حال التقديم والتأخير ؛  فقد احتار المترجمون في هذا النص كما احتاروا في هذه القصة وتساءلوا "كيف عرف الولد ما ينوي الأب فعله؟ متى أخبره أبوه ؟" .. والأجابة على تساؤلهم هي الترجمة الصحيحة لهذا العدد ، وقد حاول المدراش تقريب ذلك عن طريق التقدير والاستعاضة في أصل النص بقوله  "الله يرى له الكبش_ يا بُني  وإلا فأنت _ للمحرقة يا بُني" (برشيت ربا 56 :4).
[17]  (برشيت ربا 56 : 4).
[18]  الصافات ، 103.
[19]  ترجمة سعاديا بن يوسف الفيومي.
[20]  ورد في ترجوم أونقيلوس للتوراة  ترجمة لكلمة "תמים" العبرية  ؛ كلمة "שלים" الآرامية  من المصدر"שלם = الآرامي" المقابل للمصدر "سلم = العربي" وهو الجذر الثلاثي المشتق منه كلمة "إسلام".
[21]  نقرأ في سفر نحمياء الإصحاح التاسع ما يفيد ذلك المعنى ؛ العدد الثامن "ووجدتَ قلبه أميناً أمامك" .. ترجمة سميث وفانديك .. والأصوب في الترجمة "ووجدت قلبه مؤمنا لك" كما ورد في كثير من الترجمات وهو ما عليه الأصل العبري بالتمام.
[22]  البقرة ، 131.
[23]  الأنعام ، 79.
[24]  الصافات ، 84 .


تم الاعتماد على الترجمة العربية لسعاديا ابن يوسف الفيومي  للتوراة ، وقد قمت بتهذيبها من الأخطاء قدر الإمكان دون الإخلال بالنص اعتمادا على المرجع :

אלגז אלאול - מן אלתפאסיר ואלכתב ואלרסאיל לרבינו סעדיה בן יוסף אלפיומי אכרגהא וצחחהא צחבה גמאעה מן עלמא - אלפקיר אלמפתקר אלי רחמה רבה יוסף דיריגבורג –  طبعة  Ernest_Leroux  باريس 1893.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق