من أمثلة وجود الروايات المتوازية المتباينة في التوراة "الأسفار الخمسة الأولى" ما نقرأه في التكوين (١١) من العدد (27) إلى آخر الإصحاح .. وما نقرأه في الإصحاح (12) العدد الأول.
ونبدأ بالعدد (28) من الإصحاح
(11) حيث يبين أرض ميلاد هاران ابن تارح فيقول "ومات هاران قبل تارح أبيه
في أرض ميلاده في أور الكلدانيين" حسب ترجمة الفانديك ..
والكلمة العبرية المترجمة "أرض ميلاده" هي ארץ (أرض) מולדת ( مولد) +ו (ضمير الغائب للمفرد المذكر الدال على الملكية أو النسبة).
والمتتبع لسياق النصوص في الإصحاح (11) من الأعداد (27) إلى آخر الإصحاح
سيجد أن تارح بعد سبعين سنة من عمره أنجب هاران وناحور وإبراهيم .. ومات
هاران في أرض ميلاده أور الكلدانيين .. وتزوج إبراهيم من سارة وناحور من
ملكة ابنة هاران .. ثم قرر تارح الهجرة ببنيه ونساء بنيه من أرضه .. أور
الكلدانيين .. إلى أرض كنعان فبلغ حاران واستقر فيها بأهله ومات فيها.
ننتقل إلى الإصحاح (١٢) والذي يروي لنا رواية موازية متباينة بتفاصيل أخرى حاولت الترجمة إخفاء بعضها .. فنرى أن كاتب هذه الرواية لا يعلم شيئا عن الرواية السابقة .. فجعل الأمر بالذهاب إلى كنعان أمرا إلهياً .. فنقرأ في العدد الأول "وقال الرب لأبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك"
سيتعجب البعض .. أين المشكلة النصية ؟ فالرب يأمر إبراهيم باستكمال الرحلة التي لم يكملها أبوه تارح الذي توقف في حاران ولم يكمل طريقه إلى كنعان
لكن ما حدث أن الترجمة أخفت التعارض بكلمة "ومن عشيرتك" بمساعدة مبدأية من كاتب الرواية العبرية نفسه أو المحرف الذي حاول الجمع بين الروايتين ... فالكلمة العبرية في النص هي نفسها الكلمة الواردة في العدد (٢٨) من الإصحاح السابق والمترجمة "ميلاده" !!
فالكلمة الواردة في هذا العدد هيמ (من) + ארצ (أرض) + ך (ك) ו (و) + מ (من) + מולדת (مولد) + ך (ك) " من أرضك ومن مولدك".
وهو يذكرني بنص التثنية 18:15 تماما .. نفس أسلوب ليّ الكلمات لحرف المعاني " من وسطك من إخوتك".
فكان الواجب ترجمتها بالمثل كما في العدد (٢٨) من الإصحاح السابق ترجمة بلاغية ب "ومن أرض ميلادك" أو حرفياً ب " من أرضك ومن مولدك" . لا "من أرضك ومن عشيرتك" كما زورت الترجمة !
فكاتب هذه الرواية الجديدة جعل خروج إبراهيم عليه السلام من حاران " أرض مولده" بأمر إلهي تاركا أبيه وأرض ميلاده "حاران" .. ليذهب إلى كنعان.. فهو يرى أن حاران ليست داخل كنعان .. فبدأت الرحلة منها وانتهت في كنعان
أما رواية الإصحاح السابق (11) فكاتبها يرى أن الخروج كان من "أور الكلدانيين" أرض ميلاد أبناء تارح " ناحور وهاران وإبراهيم" إلى كنعان والتي جعل حاران داخلها وجزءا منها وبذلك انتهت الرحلة إلى أرض كنعان بالوصول إلى حاران والاستقرار فيها .. وهي الرحلة التي لم تكن بأمر إلهي !!
#توراة_محرفة #قل_فأتوا_بالتوراة_فاتلوهآ_إن_كنتم_صادقين
ننتقل إلى الإصحاح (١٢) والذي يروي لنا رواية موازية متباينة بتفاصيل أخرى حاولت الترجمة إخفاء بعضها .. فنرى أن كاتب هذه الرواية لا يعلم شيئا عن الرواية السابقة .. فجعل الأمر بالذهاب إلى كنعان أمرا إلهياً .. فنقرأ في العدد الأول "وقال الرب لأبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك"
سيتعجب البعض .. أين المشكلة النصية ؟ فالرب يأمر إبراهيم باستكمال الرحلة التي لم يكملها أبوه تارح الذي توقف في حاران ولم يكمل طريقه إلى كنعان
لكن ما حدث أن الترجمة أخفت التعارض بكلمة "ومن عشيرتك" بمساعدة مبدأية من كاتب الرواية العبرية نفسه أو المحرف الذي حاول الجمع بين الروايتين ... فالكلمة العبرية في النص هي نفسها الكلمة الواردة في العدد (٢٨) من الإصحاح السابق والمترجمة "ميلاده" !!
فالكلمة الواردة في هذا العدد هيמ (من) + ארצ (أرض) + ך (ك) ו (و) + מ (من) + מולדת (مولد) + ך (ك) " من أرضك ومن مولدك".
وهو يذكرني بنص التثنية 18:15 تماما .. نفس أسلوب ليّ الكلمات لحرف المعاني " من وسطك من إخوتك".
فكان الواجب ترجمتها بالمثل كما في العدد (٢٨) من الإصحاح السابق ترجمة بلاغية ب "ومن أرض ميلادك" أو حرفياً ب " من أرضك ومن مولدك" . لا "من أرضك ومن عشيرتك" كما زورت الترجمة !
فكاتب هذه الرواية الجديدة جعل خروج إبراهيم عليه السلام من حاران " أرض مولده" بأمر إلهي تاركا أبيه وأرض ميلاده "حاران" .. ليذهب إلى كنعان.. فهو يرى أن حاران ليست داخل كنعان .. فبدأت الرحلة منها وانتهت في كنعان
أما رواية الإصحاح السابق (11) فكاتبها يرى أن الخروج كان من "أور الكلدانيين" أرض ميلاد أبناء تارح " ناحور وهاران وإبراهيم" إلى كنعان والتي جعل حاران داخلها وجزءا منها وبذلك انتهت الرحلة إلى أرض كنعان بالوصول إلى حاران والاستقرار فيها .. وهي الرحلة التي لم تكن بأمر إلهي !!
#توراة_محرفة #قل_فأتوا_بالتوراة_فاتلوهآ_إن_كنتم_صادقين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق