1- تمييز النصوص الدخيلة
...
(خروج ٦ : )٣ يقرر أن الاسم "ياهُو יהוה" لم يكن معلوماً لإبراهيم عليه السلام "وأهل زمانه الذين خالطوه لزومًا" وإنما هو "אל שדי = الربّ = الركن الشديد" .. بينما نجد كثيرًا من النصوص في سفر التكوين على لسان إبراهيم عليه السلام وزوجتيه رضي الله عنهما تضمنت الاسم "ياهُو יהוה"
وهذا تناقض واضح لا مهرب منه ولا يحتمل التأويل .
فأي الكفتين نرجح ؟ نص الخروج المذكور آنفاً أم نصوص التكوين المخالفة ؟
...
(خروج ٦ : )٣ يقرر أن الاسم "ياهُو יהוה" لم يكن معلوماً لإبراهيم عليه السلام "وأهل زمانه الذين خالطوه لزومًا" وإنما هو "אל שדי = الربّ = الركن الشديد" .. بينما نجد كثيرًا من النصوص في سفر التكوين على لسان إبراهيم عليه السلام وزوجتيه رضي الله عنهما تضمنت الاسم "ياهُو יהוה"
وهذا تناقض واضح لا مهرب منه ولا يحتمل التأويل .
فأي الكفتين نرجح ؟ نص الخروج المذكور آنفاً أم نصوص التكوين المخالفة ؟
كفة نص الخروج أصح لسببين :
أولهما : لا نجد أثراً للاسم "יהוה" في أي نص أثري في كل بلاد العراق والشام يعود لذلك الزمان
آخرهما : تسميتهم وأهل زمانهم لأنفسهم ولأبنائهم احتوت على الاسم "אל" ولم تعرف الاسم "יהוה"
وعليه يمكن تمييز النصوص الدخيلة في سفر التكوين بكل سهولة .. منها إصحاحات كاملة كالإصحاح الخامس عشر كله ! .. ولكل نص محكوم عليه بالزيف المزيد من الأدلة المعضدة لذلك.
2- غموض النصوص
معرفة الأسباب والدوافع التي أدت إلى تحريف نص بعينه ؛ قد تسهل كثيرًا تحديد مواضع التحريف في النص
جل النصوص المرتبطة بالمشاعر المقدسة عند بني إسرائيل حاولوا ربطها بالقدم زيادة في القدسية أو تأكيدًا عليها ، من ذلك جعل مواضع انتقال إبراهيم عليه السلام في أرض الميراث هي عينها المواضع المقدسة في شريعتهم ، وزاد الأمر تعقيدًا الصراع العقدي بين اليهود والسامريين في موضع الجبل المقدس والقبلة .. فطفق كل فريق منهم يعبث بالنصوص لتؤكد أصالة اعتقاده ؛ بالأخص "تك ١٢ ، ٢٢" لارتباط السياقين بعضهما ببعض ، و الذي أكدته الدراسات النقدية الحديثة والتحليلات اللغوية للروايتين.
فالموضع الذي بنى فيه الخليل عليه السلام المذبح الأول ؛ في نفس الأرض عينها يقع الموضع الذي كاد أن يذبح فيه وحيده لولا الفداء ؛ فهؤلاء جعلوه جبل القدس وهؤلاء جعلوه جبل جرزيم.
وقبل ذلك كان حرص الإسرائيليين على حصر الميراث في عرقهم دون عرق العرب ثم عرق عيساوْ سببًا في حرف كثيرٍ من النصوص عن موضعها بقلب السياقات مع الحذف والإضافة.
جل النصوص المرتبطة بالمشاعر المقدسة عند بني إسرائيل حاولوا ربطها بالقدم زيادة في القدسية أو تأكيدًا عليها ، من ذلك جعل مواضع انتقال إبراهيم عليه السلام في أرض الميراث هي عينها المواضع المقدسة في شريعتهم ، وزاد الأمر تعقيدًا الصراع العقدي بين اليهود والسامريين في موضع الجبل المقدس والقبلة .. فطفق كل فريق منهم يعبث بالنصوص لتؤكد أصالة اعتقاده ؛ بالأخص "تك ١٢ ، ٢٢" لارتباط السياقين بعضهما ببعض ، و الذي أكدته الدراسات النقدية الحديثة والتحليلات اللغوية للروايتين.
فالموضع الذي بنى فيه الخليل عليه السلام المذبح الأول ؛ في نفس الأرض عينها يقع الموضع الذي كاد أن يذبح فيه وحيده لولا الفداء ؛ فهؤلاء جعلوه جبل القدس وهؤلاء جعلوه جبل جرزيم.
وقبل ذلك كان حرص الإسرائيليين على حصر الميراث في عرقهم دون عرق العرب ثم عرق عيساوْ سببًا في حرف كثيرٍ من النصوص عن موضعها بقلب السياقات مع الحذف والإضافة.
#البيت_العتيق_عند_اليهود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق