الجمعة، 12 أبريل 2019

"مُسلَّمة" = "الإسلام"


قال تعالى حاكياً عن بقرة بني إسرائيل ".. مُسلَّمةٌ لا شِيةَ فيها"
والمسلَّم هو الخالي من العيوب ، وهو من الناحية التصريفية اسم المفعول من المصدر "سَلَّمَ" مُضاعف العين المتعدي؛ ويُقابله في المعنى المزيد "أسلَمَ" ويأتي لازماً ومتعدياً ، و الثلاثي اللازم"سَلِمَ" ؛
والذي جاز أن نقول هو أصلهما قبل التضعيف أو الزيادة.
..
مُسلَّم = اسم مفعول ، مُسلِّم = اسم فاعل ؛ من المصدر "سَلَّمَ"
مُسلَم = اسم مفعول، مُسلِم = اسم فاعل ؛ من المصدر "أسلَم"
سليم = اسم مفعول، سالم = اسم فاعل؛ من المصدر "سَلِمَ".
 

والمعنى واحد بخلاف العمل من اللزوم والتعدي.
 

وصيغة الأمر للمفرد المذكر من تلك المصادر واحد وهي "أسلِم" وجاز لها اللزوم والتعدي وعليه يمكن إرجاع الصيغة لأحد المصادر حسب السياق.
..

ما الغرض من كل هذه المقدمة؟
 

"الإسلام" والذي اختُلف في أصل اشتقاقه ومعانيه ؛ جاز له هذا المعنى "الإخلاص والخلاص من العيوب والنواقص" ؛ لاتساع اللفظ لهذه المعاني.
..
نقرأ في (العدد 19 : 12) ما نصه "بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها" : سميث وفانديك
وهو نفس المعنى الوارد في سورة البقرة بلفظه الفصيح "مُسلَّمةٌ لا شية فيها"
بالمقابلة بين الجملتين فإنَّ
صحيحة = مُسلَّمة
وأصل النص العبري "תמימה אשר אין בה מום".

תמימה = تَميمَة = مُسلَّمَة = صحيحة
وهي نفس الكلمة التي استعملت للدلالة على سلامة الدين في قوله (تكوين 17 : 2)"سر أمامي وكُن كاملاً"
ف"كُن كاملاً" قابلت الأصل العبري "היה תמים" وهي صيغة الأمر التي كان لها أن تكون بالعربية الفصيحة "أسلِم".
مع التنويه أنها جاءت على اللزوم؛ فصح أن يكون أصلها "سَلِمَ". ولا إشكال في الحالتين كما بينت في المقدمة!

..
قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام "إذ قال له ربُّهُ أسلِم قالَ أسلمتُ لربِّ العالَمين".

لمزيد فائدة وتفصيل عن نص (التكوين 17 : 2)؛ يُراجع المقال هنا
وفيه مع ما سقت هنا بيان أن العبارتين "התהלך לפני" و "היה תמים"
بينهما تكامل وترادف وشمول لمعاني كلمة "الإسلام" أنها من التسليم والإخلاص. 


#من_إخبارات_الوحي #عبرية_الكتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق