قبيل
زمن المسيح عليه السلام ؛ اجتاحت الآرامية منطقة الشام وأصبحت هي لغة التعامل
اليومية وانزوت العبرية داخل المعابد وأصبحت قاصرة على النص والطقوس
الدينية.
وتأثرت الأسماء العبرية بهذا الاجتياح الآرامي فأخذت طابعاً آراميًا
وتأثرت الأسماء العبرية بهذا الاجتياح الآرامي فأخذت طابعاً آراميًا
من ذلك على سبيل المثال :
يهوحنان تحول إلى يوحنا
يوسف = يوسّا
يعقوب = عقيبا
إلى جانب الأسماء ذات الأصل الآرامي.
يوسف = يوسّا
يعقوب = عقيبا
إلى جانب الأسماء ذات الأصل الآرامي.
فالراجح أن الاسم
"عيسى" اسم عبري ذو طابع آرامي ، فكيف استطاع النبي محمد عليه السلام
أن يأتي باسم يحمل المعالم اللغوية للمستوى التاريخي للغة العبرية في هذه
البقعة من الأرض بهذه الدقة !
فأصل الاسم من المصدر الثلاثي معتل الآخر עשה = خَلَقَ ، جعل ، صنع ، عمِلَ بما يستلزم مادة للصنع
بخلاف ברא = برأ ، خلق من عدم
فإن الاسم من أصل عبري طرأ عليه تغيير بتأثير الآرامية
فشِق الاسم الأول = عيس يدل على كونه مشتقًا للمفعول كما في الاسم עשו= عيساوْ والذي يُقرأ خطأً = عيسُو وكان لأخي يعقوب عليه السلام حسب سفر التكوين
فشِق الاسم الأول = عيس يدل على كونه مشتقًا للمفعول كما في الاسم עשו= عيساوْ والذي يُقرأ خطأً = عيسُو وكان لأخي يعقوب عليه السلام حسب سفر التكوين
واشتقاق الاسم "عيسى" للمفعول يوحي بأن معناه من = المخلوق ، المصنوع
ثم انتهى بالنهاية الآرامية الدارجة وهي الفتح الطويل= ا
ثم انتهى بالنهاية الآرامية الدارجة وهي الفتح الطويل= ا
وقد يكون من الاسم عيساوْ ثم حذفت الواو الساكنة بتأثير الآرامية قياساً على يوحنان = يوحنا
وقد قعّد علماء السامية المقارن القواعد التي انتقلت بها الأسماء من العبرية الصرفة إلى العبرية الآرامية
والاسم معناه كارثي للنصارى وهو ما قد يفسر استعمالهم للقب "يشوع = خلاص الرب = المخلِّص" عوضاً عن الاسم "عيسى = المخلوق"
ولا أرى صحة للقول بأن عيسى جاءت من الأصل اليوناني ، فالكلمة اليونانية عينها استخدمت للدلالة على "يشوع " المسيح و"يشوع" بن نون
ولو كان عيسى تعريبَ يشوع ، لسمى النبي عليه السلام يوشع بن نون ب عيسى بن نون ! حين ذكره في الحديث المشهور
ولا يمكن أن يكون عيسى تعريبا ليشوع حسب قواعد اللغة أبداً : قارن " يوشع , اليسع" = " يُشوع ، إليَّشع"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق