الجمعة، 12 أبريل 2019

"ألا تزر وازرة وزر أخرى" = في التوراة ؟


قال تعالى "أم لم يُنبَّأ بما في صُحفِ موسى .. وإبراهيمَ الذي وفَّى .. ألّا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى"

نقرأ خلاف ذلك  في (الخروج  34 : 7-8)
"الرب إله رحيم ورؤوف بطئ الغضب وكثير الإحسان والوفاء .. حافظ الإحسان إلى ألوف غافر الإثم والمعصية والخطيئة ولكنه لا يبرئ إبراء مفتقد إثم الٱباء في الأبناء وفي أبناء الأبناء ، في الجيل الثالث والرابع" .. ترجمة سميث وفانديك


كل ما جاء يحتمل التأويل، لكن ما لفت انتباهي هذه الزيادة "في الجيل الثالث والرابع" والتي بينت عدم أصالة العبارة كلها "ولكنه لا يبرئ إبراء.. إلخ"

تلك الزيادة جاءت تأويلاً من المحرف .. فقد نظر المتأول إلى حال بني إسرائيل فوجد أنهم ظلوا في العذاب والهلاك على يد فرعون ثم الخروج في البراري حتى فني الجيل الثالث والرابع في التيه .. وفتح الجيل الخامس أرض كنعان؛ فوضع الزيادة وهو مطمئن البال!
انظر نسب موسى عليه السلام كمثال "موسى بن عمرام بن قهات بن لاوي"

لكنه لو نظر إلى سياق النص لوجد أن الحال يخالف زيادته ويبين التحريف.. فقد جاء النص تعقيبًا على عبادتهم العجل، ولو فعل الرب كما وضع المحرف ؛ لما دخلوا أرض كنعان إلا بعد انقضاء الجيل الرابع من نسل عبدة العجل وهو ما لم يحدث! 

#توراة_محرفة #ومهيمناً_عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق