يقول د. محمود فهمي حجازي وفقه الله في كتابه "مدخل إلى علم اللغة" :
يرتبط أي تغير صوتي بمستوى لغوي بعينه ، فالتغير الصوتي يتم كاملاً في كل
كلمات المستوي اللغوي الذي حدث فيه التغير ، فإذا دخلت بعد حدوث التغير
كلمات جديدة إلى ذلك المستوى عوملت معاملة جديدة. من ثم يلتقي في اللهجة
الواحدة مستويان أو أكثر ، ويرجع كل مستوى تاريخي منها إلى تغير تاريخي
معين أو إلى مرحلة تاريخية محددة .
قلتُ : عند التقاء علوم اللغة الثلاثة "التقابلي والوصفي والمقارن" في إطار علم اللغة التاريخي ؛ أمكن تحديد
العلاقة بين العربية وأخواتها السامية تحديداً دقيقاً عند كل مستوى زمني
منذ الانقسام وإلى الآن ، أهمها أقدم المستويات التاريخية وهو المستوى الذي
انشقت عنده اللغات السامية.
فعند مقابلة أقدم المستويات لتلك اللغات ،
مع ما سبق بيانه في المتن ؛ أمكن تحديد أي اللغات أقرب للأصل ، وقد اعترف
كثير من اللغويين بأن أقربها هي العربية الفصحى وإن كانت أقدم شواهدها
المكتوبة أحدث بكثير من أخواتها ، وليس هذا بشيء !
فكل ما شذ عن قوانين التقابلات الصوتية "مثلاً" بين تلك اللغات ؛ هو وسيلة قوية لبيان أيها أقدم وأيها أوثق صلة بالأصل !
فكل ما شذ عن قوانين التقابلات الصوتية "مثلاً" بين تلك اللغات ؛ هو وسيلة قوية لبيان أيها أقدم وأيها أوثق صلة بالأصل !
بل وما ذُكر في المتن هو من أقوى الوسائل التي يعول عليها في بيان فساد ما وصل إلينا من كتب اليهود ، إذ أننا نجد في السفر الواحد "من الناحية اللغوية" ما يدل على أنه طرأ عليه الكثير من التغير على المستويين المكاني والزماني.
#عبرية_الكتاب #توراة_محرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق