السبت، 12 مارس 2016

الأدلة اللغوية وعصمة النصوص التوراتية

يقول د. محمود فهمي حجازي وفقه الله في كتابه "مدخل إلى علم اللغة" : يرتبط أي تغير صوتي بمستوى لغوي بعينه ، فالتغير الصوتي يتم كاملاً في كل كلمات المستوي اللغوي الذي حدث فيه التغير ، فإذا دخلت بعد حدوث التغير كلمات جديدة إلى ذلك المستوى عوملت معاملة جديدة. من ثم يلتقي في اللهجة الواحدة مستويان أو أكثر ، ويرجع كل مستوى تاريخي منها إلى تغير تاريخي معين أو إلى مرحلة تاريخية محددة .


قلتُ : عند التقاء علوم اللغة الثلاثة "التقابلي والوصفي والمقارن" في إطار علم اللغة التاريخي ؛ أمكن تحديد العلاقة بين العربية وأخواتها السامية تحديداً دقيقاً عند كل مستوى زمني منذ الانقسام وإلى الآن ، أهمها أقدم المستويات التاريخية وهو المستوى الذي انشقت عنده اللغات السامية.
 
فعند مقابلة أقدم المستويات لتلك اللغات ، مع ما سبق بيانه في المتن ؛ أمكن تحديد أي اللغات أقرب للأصل ، وقد اعترف كثير من اللغويين بأن أقربها هي العربية الفصحى وإن كانت أقدم شواهدها المكتوبة أحدث بكثير من أخواتها ، وليس هذا بشيء !
فكل ما شذ عن قوانين التقابلات الصوتية "مثلاً" بين تلك اللغات ؛ هو وسيلة قوية لبيان أيها أقدم وأيها أوثق صلة بالأصل !

بل وما ذُكر في المتن هو من أقوى الوسائل التي يعول عليها في بيان فساد ما وصل إلينا من كتب اليهود ، إذ أننا نجد في السفر الواحد "من الناحية اللغوية" ما يدل على أنه طرأ عليه الكثير من التغير على المستويين المكاني والزماني.


‫#‏عبرية_الكتاب‬ ‫#‏توراة_محرفة‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق