يعتقد اليهود أن النسب يسبق العمل .. فنسبهم الممتد من آدم عليه السلام
عبر سام إلى إبراهيم عليه السلام ثم إسحاق ويعقوب عليهما السلام هو النسب
المختار الذي سيحظى بنصيب في الآخرة دون غيره .. فنرى ؛ مثلاً ، أنه على
الرغم من علمهم بأن آباء إبراهيم عليه السلام ؛ خاصة ، أبيه آزر = تارح ،
كان عابداً للأصنام وصانعاً لها حسبما جاءهم نصاً في كتاب (الله) ، إلا أن
له نصيب في الآخرة مع الصالحين !
ففي يشوع "24 : 2 .. سميث وفانديك" .. وقال يشوع لجميع الشعب : هكذا قال الرب إله إسرائيل : آباؤكم سكنوا في عبر النهر منذ الدهر . تارح أبو إبراهيم وأبو ناحور ، وعبدوا آلهة أخرى. .. فهذا قد نص صراحة على شرك آبائه عامة ، وأبيه خاصة ..
إلا أننا نقرأ في مدراش "براشيت ربَّا 38 : 12 " وذلك تفسيراً لنص " التكوين 15 : 15 .. سميث وفانديك " .. وأما أنت فتمضي إلى آبائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة ..
فنقرأ في المدراش " يقول الراباي أبّا بن كهانا : ..... وأما أنت فتمضي إلى آبائك بسلام : الله أخبره أنَّ أبيه له نصيبٌ في العالم القادم ، وتدفن بشيبة صالحة : وأخبره أنَّ إسماعيل سيتوب في أيام حياته".
يقول الله تعالى "يآءيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبآئل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" الحجرات ، 13
ويقول تعالى في حق إبراهيم عليه السلام وأبيه "ما كان للنبي والذين آمنوآ أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم .. وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدهآ إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم"... التوبة، 113 - 114
لم أعلق على ما جاء في مدراشهم عن إسماعيل عليه السلام فليس هذا مقامه.
#قل_فأتوا_بالتوراة_فاتلوهآ_إن_كنتم_صادقين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق