السبت، 9 أبريل 2016

التوراة كلام الله غير مخلوق


نقرأ في مدراش برشيت ربا (1 : 7) قولاً منسوباً إلى الحاخام إسحاق ، ما نصه :
"לפיכך ולעולם כל משפטי צדקך (תהלים שם שם), שכל גזירה וגזירה שאתה גוזר על בריותיך הן מצדיק עליהם את הדין ומקבלין אותו באמונה , ואין כל ברייה חלוקה לומר ב' רשויות נתנו את התורה , ב' רשויות בראו את העולם , וידברו אלהים אין כת' כאן אלא : וידבר אלהים (שמות כ א) , בראשית בראו אין כת' כאן אלא :בראשית ברא"
حرفياً "لذلك : وللأبد كل أحكام صلاحك (المزمور السابق) ، كل مرسوم ومرسوم الذي أنت راسمه على خلقك ، ها مصدَّقٌ عليهم – المراسيم - قضاؤك ، متقبلين إياه بإيمان ، ولا كل خليقةٍ متملقة قائلة : قدرتان أعطيتا التوراة ، وقدرتان خلقتا العالم ، وتكلمت الآلهة لم يُكتب هنا ، إنما : تكلم الله (الخروج 20 : 1) ، بالبدء خلقوا لم يُكتب هنا ، إنما بالبدء خلق."
سياقياً "لذلك : وللأبد كل أحكام صلاحك (مزمور 119 : 160) ، ها من أجل أن يتأكد لخلقك صلاح قضائك في كل مرسوم رسمته عليهم ، ويتقبلوه بإيمان ، ولا يتملق أحد من الخلق قائلاً : إنما أعطى التوراة سلطتان ، وخلق العالم سلطتان . كيف ولم يُكتب هنا : تكلمت الآلهة ، بل تكلم الله (الخروج 20 : 1) ، ولم يُكتب هنا : بالبدء خلقوا ، إنما بالبدء خلق – التكوين 1 : 1".

ملاحظات
هذه المقالة منسوبة لأحد الحاخامات الذين عاشوا في القرن الثالث الميلادي ، جاء يؤكد فيها أن الكون إنما خلقه الله وحده ، والتوراة إنما أعطاها الله وحده وليس له شريك .. فاستخدم لفظ "الخلق" عند حديثه عن إحداث الله للعالم ، ودلل على قوله بنص التكوين 1 : 1 والذي فيه أن الله في البدء خلق السماوات والأرض ، واستخدم لفظ " أعطى" عند حديثه عن إحداث الله للتوراة ، ودلل على قوله بنص الخروج 20 : 1 الذي تناول الوصايا العشر – بلفظ "تكلم الله" .. فجعل التوراة كلام الله الذي أعطاه دون شركاء


نكتة :
في النص بيان على أن اللفظ " אלהים = إلوهيم" لما جاء للدلالة عن الله الواحد ؛ جاء معه الفعل بصيغة المفرد المذكر ، ولما جاء للدلالة على الآلهة ؛ جاء معه الفعل بصيغة الجمع المذكر.
 

المراجع
مدراش برشيت ربا .. نسخة تيودور – ألبك النقدية
معجم جيسنيوس النسخة الإنجليزية


‫#‏الشريعة_الشفهية‬ ‫#‏عقائد_اليهود‬ ‫#‏عبرية_الكتاب‬ ‫#‏تحقيق_مسألة_خلق_التوراة‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق