الأربعاء، 6 أبريل 2016

كانت التوراة قبل خلق الكون



نقرأ في مدراش برشيت ربا ( 1 : 4) ما نصه :
"ו' דברים קדמו לבריית עולם, יש מהם שנבראו , ויש מהם שעלו במחשבה להבראות"
حرفياً "ستة أشياء سبقت خلق العالم ، كان منهم الذين خُلقوا ، وكان منهم الذين صعدوا في تقدير الخلق"

"
התורה וכסא הכבוד נבראו , התורה דכת' : י''י קנני ראשית (משלי ח כב) , כסא כבוד דכת' : נכון כסאך מאז וג' (תהלים צג ב)"
حرفياً "التوراة وكرسي العظمة خلقوا ، التوراة كما هو مكتوب : الرب قناني بدء (أمثال 8 : 22) ، كرسي عظمة كما هو مكتوب كرسيك مثبتٌ من حينها إلخ (مزمور 93 : 2)"
..........
سياقياً
"ستة أشياء كانت قبل خلق العالم ، منهم الذي كان قد خُلق ، ومنهم الذي كان في التقدير أن يُخلق ؛ التوراة وعرش العظمة خُلقا قبلاً ، أما التوراة فكما هو مكتوب : الرب قناني بدء (الأمثال 8 : 22) ، وأما عرش العظمة فكما هو مكتوب : عرشك مثبتٌ من حينها إلخ (مزمور 93 : 2)".

ملاحظات :
 

  • هذا القول في المدراش غير منسوبٍ لأحدٍ من الحاخامات ؛ مما قد يرجح الإقحام المتأخر لهذا الرأي في العصر الذهبي لليهودية في ظل الإسلام ؛ حيث استقوا الكثير من عقائدهم من المتكلمة المسلمين. 
  • استعمل المدراش فعل الخلق من الجذر "ברא" في حديثه عن الأشياء المخلوقة قبل خلق العالم ، وهو يخالف الفعل الذي جاء في النص المستدل به على خلق التوراة من الأمثال "קנני" والذي هو محل خلاف بين المعاجم ، ومعناه على التحقيق من الاقتناء كما في العربية.

نكتة :

استعمل المدراش كلمة "יש" الدالة على الوجود .. وترجمتُها بفعل الكينونة الناقص "كان".
وهي من الكلمات المندثرة في العربية من الأصل الأول ، والباقية في العبرية .. فهي توافق كلمة "أيس" الدالة على الوجود والتي لم يبق منها في العربية إلا نفيها "ليس".


المراجع :
مدراش برشيت ربا .. نسخة تيودور - ألبك النقدية
معجم جسينيوس النسخة الإنجليزية


‫#‏الشريعة_الشفهية‬
‫#‏عقائد_اليهود‬
#‏تحقيق_مسألة_خلق_التوراة‬ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق