السبت، 13 أبريل 2019

صمد عبرية الأصل ومعناها = "ثالوث" ؟


يقول الله تعالى "الله الصمد" ؛ فمن أسماء الله تعالى "الصمد".
.........
يقول الجاهل الناعق : إن صفة الله "الصمد" عبرية الأصل أو منحولة منها ، ومعناها حسب المعاجم العبرية من "الجمع والمزاوجة"، وهي دالة على الثالوث ؛ لذلك فإن الله أحد في ذاته ثالوث في صفاته وهو عين ما يؤمنون به ، فسورة الإخلاص إنما تؤكد عقيدة الكنيسة.
انتهى كلام الأحمق ، وقد نقلته بالمعنى، والرد من وجهين؛

فمن جهة الاستدلال :
 

إن دلت على الثالوث "وهو كذب باطل سأبينه" ؛ فلم لم نجد الرب موصوفًا بهذا اللفظ في كتاب اليهود "العبري" الذي يزعم أن القرءان نقلها عنه؟ إذ لا أثر لهذا الوصف في كتابهم والبينة على من ادعى! فهل ينقل القرءان صفة لله "عبرية" تدل على الثالوث بينما الكتاب العبري اليهودي نفسه لم يصف الله بها!

أما من جهة اللغة وهو بيت القصيد :
أقول هنا مكررًا ؛ هناك مسألة يجب على هؤلاء أن يدركوها ؛ بل من باب أولى على كل خائض في مسألة اللغة السامية "المقارن" أن يعيها جيدًا قبل أن يملأ المنتديات والكتب بجهله ؛ فإن الرسم المكتوب يجوز له أن يحمل أكثر من صوت .. لا أقول هنا حرف.
مثالًا:
كلمة "حر" العربية قبل وضع النقاط يجوز لها أن تكون "جرَّ ، حزَّ ، خرَّ ، حرَّ ، جار، حار، حاز، ..." هنا الرسم دل على أكثر من صوت .. هذا في اللغة الواحدة ؛ عند المقارنة والمقابلة يوضع هذا الأمر في الاعتبار وإلا جئت بالأعاجيب.
 

لذلك تجد المعاجم "المقارنة = التي وضعها المستشرقون أنفسهم " تقسم الجذر أحيانا إلى " جذر 1 ، جذر 2 ، جذر 3" حسب كل حالة.

الجذر محل الحديث هنا هو "צמד" = "صاد ميم دال " ؛ ورسم الصاد العبري يجوز له ثلاثة أصوات سامية "الصاد ، الضاد ، الظاء" ؛ وهذه الأصوات السامية كانت في الكنعانية القديمة ثم انقرضت وحل محلها نطق واحد "الصاد" = على القول الشائع ، وإن لم يكن فقد كان في اللسان السامي قبل تفرعه ؛ فالعمل واحد. 

هنا نجد أن الجذور المتولدة اثنان "صمد" = وهو غير موجود في العبرية على الإطلاق؛ لكنه موجود في العربية ؛ وهو المشتق منه اسم الله "الصمد" = السيد الذي يُقصدُ بالحوائج.
والجذر الآخر "ضمد" بالضاد؛ وهو الذي حافظت عليه العبرية وعبرت عنه برسم الصاد في الجذر محل النزاع "צמד" والذي يُنطق "صمد" لضياع نطق الضاد السامي من العبرية وتحوله للصاد ؛ لا لأن أصل الحرف "صاد" كما يقول الأحمق ؛ بل واعتمد الناعق عليه تلبيسًا فقابله بالجذر العربي "صمد" زورًا ليوهم القارئ بالتوافق والمقابلة.


 الخلاصة
الجذر العربي "صمد" لا وجود له في العبرية ؛ بل هو جذر تفردت به العربية .. والجذر العبري "צמד" يقابل لفظًا ودلالة الجذر العربي "ضمد" ومعناه من "الربط واللف" وتولد عن هذا معان في اللغتين من نفس ذات المعنى الأصلي.
والله المستعان

#شبهات_لغوية_سامية
#عبرية_الكتاب #قطوف_سامية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق