السؤال
ما الفرق بين العبرية القديمة وبين لغة النص الماسوري
وهل هي أقدم أم اللغة العربية وعند تشابه الأصل اللغوي للكلمة العربية هل يكون الاقدم العربي أم العبري
وهل الأقوى عند الدراسة والردود النص السبعيني ام العبري
..
..
..
الجواب
بداية : قد لا تصح المقارنة بين لغة ونص، لكن هناك بعض التشابك بينهما يجب توضيحه.
اصطلح علماء النقد على تقسيم النسخ المختلفة من كتاب اليهود "العهد القديم" إلى ثلاث مجموعات نصية، كل مجموعة لها طابع خاص يميزها والذي يظهر في قراءات تتفق عليها كل مجموعة دون الأخرى.
هذه المجموعات "التقاليد" هي : الماسوري، السبعيني والسامري، وهذا التقسيم الثلاثي يخص الأسفار الخمسة الأولى دون غيرها.
النص الماسوري :
هو التقليد الذي كان في دائرة الفريسيين قبل الميلاد، ثم بعد رفع المسيح عليه السلام عملوا على تقنينه "كل الكتاب" وتثبيت قراءاته؛ فقد انقسموا بعد خراب القدس الأخير والشتات إلى مدرستين علميتين : البابلية والفلسطينية ؛ حيث انتصرت المدرسة الطبرية "فلسطينية" في نهاية الأمر بما في أيدينا اليوم من الكتاب العبري.
عملت هذه المدارس على تحديد الرسم والنطق الصحيح للكلمات "كما تراه" ووضع النبرات ووضع الحواشي الماسورية. ووصلت لنتاجها الأخير بعد ظهور الإسلام وانتشاره في الأرض.
فالقاسم المشترك الذي يصلح أن يكون وجهًا للمقارنة بين اللغة القديمة والنص الماسوري هو جانب النطق والنبر ؛ فقد حافظ التقليد على كثير مما كانت عليه اللغة القديمة "كما تصورها الشواهد المتاحة"، وخالف جانبًا لا بأس به كذلك.
أما مسألة قدم العربية والعبرية؛ فكلاهما من أصل واحد، فالتشابه بينهما نابع من هذا الأمر
والعربية أقرب لهذا الأصل من العبرية في أمور، والعكس صحيح؛ ولكن العربية هي الأقرب إجمالا وإن زعم المستشرقون خلاف ذلك، وإنما هذا الاستنتاج ظني إذ يعتمد على ما هو متاح من شواهد، فإن ظهرت شواهد جديدة سيتغير الاستنتاج؛ غالبا لصالح العربية.
أما ما يخص الماسوري والسبعيني، فالحجة على اليهود هو النص الماسوري وما يدور حوله، لكن دراسة النقد تتطلب العناية بكل التقاليد والإلمام بما فيها.
وجدير بالذكر هنا أن مسألة التقاليد الثلاثة تغيرت الٱن، فكثير من الباحثين يرون غير ذلك بعد دراسة مخطوطات البحر الميت حيث ظهرت الكثير من النصوص التي صنفوها تقليدًا رابعًا.
...
إجاباتي مختصرة، لا أعلم أين مواضع التفصيل ومواضع الإجمال التي تناسب السائل أو القارئ .. فلعل الإجابة تكتمل بالاستفسارات في تعليقات.
#عبرية_الكتاب #أسئلة_واستفسارات
..
..
..
الجواب
بداية : قد لا تصح المقارنة بين لغة ونص، لكن هناك بعض التشابك بينهما يجب توضيحه.
اصطلح علماء النقد على تقسيم النسخ المختلفة من كتاب اليهود "العهد القديم" إلى ثلاث مجموعات نصية، كل مجموعة لها طابع خاص يميزها والذي يظهر في قراءات تتفق عليها كل مجموعة دون الأخرى.
هذه المجموعات "التقاليد" هي : الماسوري، السبعيني والسامري، وهذا التقسيم الثلاثي يخص الأسفار الخمسة الأولى دون غيرها.
النص الماسوري :
هو التقليد الذي كان في دائرة الفريسيين قبل الميلاد، ثم بعد رفع المسيح عليه السلام عملوا على تقنينه "كل الكتاب" وتثبيت قراءاته؛ فقد انقسموا بعد خراب القدس الأخير والشتات إلى مدرستين علميتين : البابلية والفلسطينية ؛ حيث انتصرت المدرسة الطبرية "فلسطينية" في نهاية الأمر بما في أيدينا اليوم من الكتاب العبري.
عملت هذه المدارس على تحديد الرسم والنطق الصحيح للكلمات "كما تراه" ووضع النبرات ووضع الحواشي الماسورية. ووصلت لنتاجها الأخير بعد ظهور الإسلام وانتشاره في الأرض.
فالقاسم المشترك الذي يصلح أن يكون وجهًا للمقارنة بين اللغة القديمة والنص الماسوري هو جانب النطق والنبر ؛ فقد حافظ التقليد على كثير مما كانت عليه اللغة القديمة "كما تصورها الشواهد المتاحة"، وخالف جانبًا لا بأس به كذلك.
أما مسألة قدم العربية والعبرية؛ فكلاهما من أصل واحد، فالتشابه بينهما نابع من هذا الأمر
والعربية أقرب لهذا الأصل من العبرية في أمور، والعكس صحيح؛ ولكن العربية هي الأقرب إجمالا وإن زعم المستشرقون خلاف ذلك، وإنما هذا الاستنتاج ظني إذ يعتمد على ما هو متاح من شواهد، فإن ظهرت شواهد جديدة سيتغير الاستنتاج؛ غالبا لصالح العربية.
أما ما يخص الماسوري والسبعيني، فالحجة على اليهود هو النص الماسوري وما يدور حوله، لكن دراسة النقد تتطلب العناية بكل التقاليد والإلمام بما فيها.
وجدير بالذكر هنا أن مسألة التقاليد الثلاثة تغيرت الٱن، فكثير من الباحثين يرون غير ذلك بعد دراسة مخطوطات البحر الميت حيث ظهرت الكثير من النصوص التي صنفوها تقليدًا رابعًا.
...
إجاباتي مختصرة، لا أعلم أين مواضع التفصيل ومواضع الإجمال التي تناسب السائل أو القارئ .. فلعل الإجابة تكتمل بالاستفسارات في تعليقات.
#عبرية_الكتاب #أسئلة_واستفسارات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق