الجمعة، 12 أبريل 2019

حال اللغة العبرية قبل وبعد السبي : سؤال وجواب


السؤال

بالنسبة للغة العبرية القديمة والتي كتب بها العهد القديم عامة هل فقدت تماما بعد السبي البابلي ام انها تغيرت فقط
وهل التوراة والعهد القديم عبري في الاساس ام أن هناك لغة أخرى والعبري مترجم عنها
..
..
..


الجواب

اللغة العبرية القديمة فرع من عائلة لغوية تسمى "الكنعانية" والتي انتشرت قديمًا في منطقة غرب الشام "الأردن، فلسطين، الساحل اللبناني وبعض أجزاء من سوريا".
وتضم تلك العائلة _بجانب العبرية القديمة_ "العمونية، المؤابية، العمورية والفينيقية" وقد تُضم لها الأوغاريتية "على خلاف بين علماء اللغة ؛ لاشتمالها على عناصر تتشابه فيها مع العربية والأكدية".
كانت تلك الفروع في الفترة التاريخية التي يرجح فيها خروج بني إسرائيل من فلسطين إلى مصر مجرد لهجات للغة الكنعانية.

فإن تكلمنا عن هذه اللهجة الكنعانية القديمة؛ فقبل زمن السبي كانت قد صارت لغة مستقلة عن أخواتها.
هذه اللغة "العبرية" ظلت إلى زمن المسيح عليه السلام ولكن جرى عليها ما يجري على كل لسان من التطور والتأثر. إن نظرت في كتاب اليهود سترى أثر هذا التغير؛ فترى نصوصًا ذات طابع قديم كما في كتاب المزامير، ونصوصًا أخرى ذات طابع متأخر كما في كتاب أستير. هذا الأمر ليس مطردًا في الكتاب بحيث أنك ترى الأسفار الأقدم "من حيث الانتساب" ذات طابع لغوي أقدم؛ وإنما تجد الأسفار فيها من هذا وذاك نتيجة التحريف المستمر للكتب في أزمان مختلفة.

أما عن أصل لغة الكتاب ؛ فالعبرية بلا ريب، ولا وجود لتخاريف من قالوا بالأصل الهيروغليفي للتوراة استنادًا إلى أوهام؛ فالذي استندوا إليه من وجود الإسرائيليين في مصر وتغير لسانهم وهْم شديد لا يستقيم. ففرعون نفسه كان كنعانيًا "وإن كان غير ذلك ظل ما ذهبوا إليه كبيت العنكبوت".

#عبرية_الكتاب #أسئلة_واستفسارات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق