بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ؛
فقد وصف
اللهُ تعالى اليهود في القرءان بالمغضوب عليهم .. لغلبة صفة الكبر عليهم
وعدم قبولهم بالحق البيِّن لهم .. لكنْ هناك منهم الذين رفضوا الإسلام
بدافعٍ غير هذا الدافع ؛ وهم قلة.
إشكالية هؤلاء القلة : أنهم
اصطدموا بكتابٍ كثُر فيه التحريف والتبديل ، بخلاف الغائب المخفي الذي لا
يعلمه غير خواص الخواص ! "ولنا في مكتشفات معبد ابن عزرا في القاهرة مَثَلٌ
؛ مخطوطات جنيزا الشهيرة".
هؤلاء القلة يحول بينهم وبين الإسلام عدة أمور .. أهمها :
1- إشكالية تصورهم نسخ الشريعة الموسوية .. فلا يجدون _ على ما يظهر لهم_
دليلاً من كتابهم على النسخ (والأمر خلاف ذلك والأدلة موجودة تفتقر للداعي
الحذق).
2- إشكالية أن يُرسلَ إليهم رسولٌ من غير بني إسرائيل ، ويزداد الأمرُ إشكالاً أن يكون هو خاتم الرسل (والأدلة على ختم النبوة كذلك موجودة).
2- إشكالية أن يُرسلَ إليهم رسولٌ من غير بني إسرائيل ، ويزداد الأمرُ إشكالاً أن يكون هو خاتم الرسل (والأدلة على ختم النبوة كذلك موجودة).
بعض هؤلاء القلة (الغير مستكبرة على ما يظهر) رأوا في النبي صلى الله
عليه وسلم صدق النبوة .. إلا أنهم اصطدموا بما ذكرته من إشكالات ، فما كان
منهم إلا أن حاولوا الجمع بين الأمرين فقالوا : إنما هو نبي وكتابه صدق
إلا أنه ما بُعث إلا للعرب ، فهو صادق في دعوى النبوة ، ولا نكفر به ،
ولكننا غير مأمورين باتباعه فكتابنا لم يُنسخ ، ولا زلنا ننتظر مسيحنا
الخاتم
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق