السبت، 13 أبريل 2019

الصفة المتعدية - النهايات النونية في اللغات السامية


كنت قد كتبت تعليقا منذ أيام على إحدى الأطروحات التي تتناول التحليل الصرفي لأسماء البلدان المنتهية بصيغة "ان" مثل "حران" ؛ والتي ناقشت فرضية تنص على أن هذه النهاية جاءت من السامية الأم دلالة على الجمع وأنها صيغة قديمة جدا بطل استعمالها مع الزمن.
وكان تعليقي اعتراضا على تلك الفرضية بأن هذه النهاية كما في اللغة الأمورية ثم الأرامية، و مقابلها في الكنعانية "ون" ويقابلها صيغة "فعلان" العربية وإن كانت للمبالغة ؛ تدل على الوصف المتعدي.
اليوم سألتني ابنتي سؤالا أكد لي ما ذهبت إليه، إذ قالت "يعني إيه لمونة؟" .. فجاء في ذهني مباشرة زيتون وليمون وهما ثمرتان توطنتا في أرض كنعان. 

فلو تناولنا مثلا "الزيتون"؛ فهي الثمرة التي تُعطي الزيت؛ فجاءت النهاية "ون" لتدل على صفة تتعدى لغيرها وهي المعطية للزيت ؛ مصداقًا لقوله تعالى "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين".

وعليه فإن النهاية "ون" الكنعانية، من استعمالاتها الوصف المتعدي .. ومنه يمكننا تعيين معنى كثير من الأسماء الكنعانية = العبرية الواردة في كتاب اليهود. 

#قطوف_سامية #عبرية_الكتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق