السبت، 13 أبريل 2019

أبناء الله وأحباؤه = الربانيون

 
يقول تعالى "وقالت اليهود والنصارى نحن أبنآؤ الله وأحبآؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشآء ويعذب من يشآء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير"
جاء لفظ "أبناء" هنا بمعنى "الخواص والأحباب" وهو ظاهر من قوله تعالى "وأحباؤه" ؛ ومن عدم إنكار معنى البنوة "القريب" وإنما في إنكار
كونهم من الخواص بل مثلهم مثل من خلق من البشر = قوله تعالى "قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق".
ولقد كان لكلمة בן = بن = ابن "العبرية" ، وكلمة בר = بار = ابن "الأرامية" كثير من الاستعمالات ذات الدلالات المختلفة بخلاف المعنى القريب المتبادر.
ولا أعجب من استناد النصارى إلى هذا اللفظ لإثبات عقيدتهم الفاسدة متناسين تلك الحقيقة اللغوية. 

فقد استُعملَ لفظُ البنوة في العبرية والأرامية بمعنى الانتساب والتبعية ؛ ومثال ذلك "بارنابا، باركُزْبا، باركُخْبا" فلا يختلف معنا عاقل ذو علم هنا أن المعنى لا يخرج عما ذكرت وهو "المنتسب إلى النبوة التابع لها، المنتسب إلى الكذب والتابع له، المنتسب إلى النجم والتابع له = نبوءة النجم في سفر العدد" على الترتيب.
 

لذلك كان لفظ "בני אלהים = بني إلوهيم = أبناء الله" الذي ورد في العهد القديم ؛ وأشباهُه ، وكذلك لفظ "בר אבא = بار أبا = بارباس = ابن الأب" الذي ورد في العهد الجديد لا يخرجان عن هذا المعنى الاصطلاحي في تلك اللغات؛ ألا وهو "ربّانيّون، ربّاني" على الترتيب = دلالة على العبودية.

 وهو مصداق قوله تعالى "ما كان لبشرٍ أن يؤتيَه اللهُ الكتابَ  والحُكم والنبوة ثم يقولَ للناس كونوا عبادًا لي مِن دون اللهِ ولكن كونوا ربّانيّين بما كنتم تعلِّمون الكتابَ وبما كنتم تَدرسون" ؛ وهو مصدقٌ لما بين يديهم من الكتاب = (إنجيل يوحنا الأصحاح العاشر 30 : 38) ؛ ثم راجعوا تفسيراتهم لهذا النص = "تادرس يعقوب مالطي على سبيل المثال" واحمدوا الله على العافية.


#توراة_محرفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق