الجمعة، 12 أبريل 2019

يحرفون الكلم "من بعد مواضعه" ، "عن مواضعه"

".. ومِنَ الذين هادوا سمّاعون للكذبِ سماعون لقوم ٱخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتَوهُ فاحذروا.. "

من دواعي التحريف** صرف الناس عن النبوة الٱتية ؛ فلولا التحريف ما استطاعوا هذه المقولة "إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتَوهُ فاحذروا" ؛ فلو تركوه على أصله ما استطاعوها.
ومن عجائب هؤلاء القوم قتلهم الأنبياء بعد تكذيبهم إياهم وقد جاءوا بالصدق مؤيَّدا بالمعجزات؛ ثم لا يتأخرون في تلبية دعاوي الأفاقين الكذابين مثل "باركُزبا" رغم تمام يقينهم أنه كذاب = لموافقته في دعواه ما وضعوه بأيديهم في الكتاب من الكذب = سماعون للكذب!**
  
قال تعالى هنا "من بعد مواضعه" = وهو تغيير الكلمات وهي في موضعها فينحرف المعنى إما بقلب حروفها أو بتأويل فاسد
بخلاف قوله تعالى "عن مواضعه" وهو تحريف السياق بنقل الفقرات من موضعها إلى موضع ٱخر فيضيع معناها
والله تعالى أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق